[ 8 mars 2020 by root 0 Comments ]

كلمة السيد رئيس فدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط سلا والقنيطرة

بسم الله الرحمان الرحيم؛ والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

  • –              حضرات السيدات والسادة

في هذه اللحظات المهمة من تاريخ فيدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة؛ التي تعقد مؤتمرها الوطني الرابع تحت شعار: “تكوين طبي مستمر من أجل طبيب أسرة مستدام”‘؛ وفي الافتتاح. الرسمي لأشغال هذا المؤتمر الوطني اسمحوا لي أن أرحب بالسيد ممثل وزارة الصحة الذي شرفنا. بالحضور معنا في هذا المؤتمر الوطني، نيابة عن السيد الوزير والذي نقدر انشغالاته خاصة في هذه الظرفية العالمية مع انتشار وباء كوفيد 19 ؛ وما يتطلب الأمر من مجهودات جبارة للحفاظ على الأمن الصحي لكافة المواطنات والمواطنين ببلادنا..

ونحن من جهتنا وبهذه المناسبة؛ نؤكد انخراطنا كمهنيين إلى جائب كل المسؤولين بوزارة الصحة حتى تمر هذه الفترة والتي نتمنى ألا تطول وأن يتعافى كافة مرضانا وجميع المصابين.

أرحب أيضا بكل ضيوفنا الكرام وشركاتنا الأعزاء وكافة الأساتذة والخبراء الحاضرين معنا في هذا المؤتمر العلمي؛ الذي ارتأينا أن يكون تقليدا سنويا لتبادل الخبرات والمعارف الطبية والعلمية؛ والاطلاع على المستجدات ذات الارتباط بالصحة العامة وبتخصصات طبية دقيقة؛ وذلك بهدف تحيين وتجديد المعارف والخبرات بما يمكن أن يسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمصابين..

 

  • –              حضرات السيدات والسادة

إيمانا منا في فيدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة بأهمية التكوين والتكوين المستمر للأطباء؛ حرصنا في مؤتمرنا هذا أن تتخلله عدة ورشات علمية ولقاءات ومحاضرات في تخصصات كثيرة؛ يشرف عليها ويؤطرها أساتذة وخبراء من ذوي الكفاءات العالية والمهارات الرفيعة» مما سيمكن المؤتمرين من الاطلاع على الجديد في مهنة الطب وفي تخصصات طبية دقيقة.

 

وإيمانا منا أيضا بأن الاستثمار في تقوية كفاءات وقدرات الأطباء» والعمل على إنتاج مختلف المعارف والخبرات العلمية والتقنية؛ هو ضرورة أساسية للرفع من المستوى العلمي والأكاديمي للأطباء؛ وكذا الرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

 

فإننا كأعضاء في الفدرالية نحرص كل الحرص على أن تكون مؤتمراتنا فرصة سائحة للأطباء بشكل عام؛ والأطباء العامين بصفة خاصة؛ للتكوين والاطلاع على آخر المستجدات الصحية في ميدان التشخيص والعلاج والوقاية» خاصة أن الطبيب العام يقوم بأدوار أساسية على العديد من المستويات» ذلك أن تكوينه وخبراته تسمح له أن يشخص ويعالج أزيد من  70في المائة من الأمراض من كل الاختصاصات كما يسمح التكوين والتكوين المستمر للطبيب العام بالعناية بصحة الأسرة بأكملها والتفوق في علاج جل الأمراض المنتشرة وبتكلفة مناسبة. ومن ثمة أصبح من الضروري على المرضى استشارة الطبيب العام قبل التوجه إلى المختص؛ مما سيمكنهم من الحصول على أحسن علاج وفي ظروف مناسبة.

  • –              حضرات السيدات والسادة؛

القد ارتأينا كأعضاء في فدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة؛ أن يكون هذا المؤتمر الوطني مناسبة قوية لكافة المشاركات والمشاركين لتأكيد رغبة تحذوهم جميعا في توحيد الصفوف وتكثيفها من أجل طب الأسرة؛ ومناسبة أيضا لتثمين دور الطبيب العام في المنظومة الصحية الوطنية عبر التكوين والتكوين المستمر وجعله مدخلا رئيسيا لمسار علاج المريض؛ وبالتالي اطلاع الأطباء على أحدث التطورات في عالم الطب والعلاج والتكنولوجيات المستقبلية؛ وتنمية كفاءاتهم وتطوير خبراتهم.

  • –              حضرات السيدات والسادة

إن تنظيم هذا المؤتمر الوطني، الذي يشارك فيه حوالي 800 طبيبة وطبيب من مختلف جهات المملكة ومن القطاعين العام والخاص؛ فرصة لكل المشاركات والمشاركين للانكباب بالدرس والتحليل لمجموعة من المواضيع الطبية والعلمية الدقيقة التي تحظى باهتمام الأطباء بصفة عامة؛ والأطباء العامين بصفة خاصة؛ كأمراض النساء والتوليد ودور الطبيب العام في التكفل وعلاج آلام المفاصل» والتكفل وعلاج داء السكري ومضاعفاته؛ ومستجدات علاج القلق والاكتئاب النفسي واختلالات نسبة الدهون في الدم وتأثيراتها على القلب والشرايين؛ إلى جائب موضوعات ذات الارتباط بطب الغد والتطورات التكنولوجية المستقبلية.. وغيرها من الموضوعات التي تهم المشتغلين والمهتمين لصحة العامة ببلادنا. كما ستتوج أشغال هذا المؤتمر الوطني بإصدار مجموعة من التوصيات الهامة خاصة في مجال التكوين المستمر للطبيب 

  • –              حضرات السيدات والسادة

قبل أن أختتم كلمتي هاته» لابد أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بأحر التهاني وأطيب الأمنيات إلى كل زميلاتي الطبيبات أعضاء فيدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة؛ وكل المشاركات في هذا المؤتمر الوطني؛ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة.. فهنينا لكن وكل. عام وأنتن بألف خير.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *